ابو ابراهيم الاحمد عميد
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 22/01/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 826 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : الرياضه
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: اليمن وعودة شبح الانفصال والتقسيم: الإثنين فبراير 15, 2010 1:55 am | |
| اليمن وعودة شبح الانفصال والتقسيم:
|
| سيد حسن السيد |
تشهد محافظات جنوب اليمن، وتحديداً المناطق التي كانت ضمن رقعة جمهورية اليمن الجنوبي، تزايداً في وتائر النزعة الانفصالية لجهة إعادة قيام الدولة اليمنية الجنوبية مرة أخرى، فما هي خلفيات النزوع الجنوبي اليمني نحو الانفصال، وما هو شكل السيناريو القادم؟ خلفيات الصرع الجنوبي اليمني:
|
|
|
ظلت منطقة اليمن الجنوبي خاضعة لفترة طويلة للحكم الاستعماري البريطاني، وخاض اليمنيون الجنوبيون حرب استقلال ضارية انتهت بخروج البريطانيين وإعلان قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كدولة مستقلة، الأمر الذي أدى إلى وجود دولتين يمنيتين، برغم وحدة النظام الاجتماعي، فقد كانتا مختلفتين على أساس التوجهات السياسية: - اعتمدت اليمن الجنوبية النظام الاشتراكي كأساس لتوجهاتها. - اعتمدت اليمن الشمالية (أو جمهورية اليمن) النظام الجمهوري كأساس لتوجهاتها. بعد انهيار الكتلة الاشتراكية وتفكك الاتحاد السوفيتي، والتحول الكبير الذي تعرضت له البيئة الدولية، وما ترتب على حلول نظام دولي انتقالي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية، مما وجدت النخبة اليمنية الجنوبية أن تعزيز الوحدة اليمنية، هو الخيار الأفضل لجهة دعم مسيرة الاستقلال الوطني اليمني، والمضي قدماً في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تقدمت جولات مفاوضات الوحدة اليمنية سريعاً، بحيث تم التوصل في عام 1990م إلى اتفاقية الوحدة اليمنية، التي تضمنت صيغة لتوزيع السلطة، تقوم على البنود الآتية: - تولي الرئيس اليمني الشمالي، علي عبد الله صالح منصب رئيس الجمهورية اليمنية. - تولي الرئيس اليمني الجنوبي، علي سالم البيض منصب نائب رئيس الجمهورية اليمنية. - تقاسم مقاعد السلطة التشريعية والتنفيذية وفق حصص محددة، تم الاتفاق عليها في مفاوضات الوحدة اليمنية على خلفية عملية التحول الديمغرافي التي تم الاتفاق عليها بين الزعماء اليمنيين. ثم عقد جولة الانتخابات العامة في نيسان (إبريل)1993م، والتي أسفرت عن الآتي: - حصول حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح، وحزب الإصلاح الإسلامي على أغلبية مقاعد البرلمان اليمني الجديد. - حصول الحزب الاشتراكي اليمني الذي يتزعمه نائب الرئيس علي سالم البيض على أقلية المقاعد. ترافقت انتخابات نيسان (إبريل) 1993م بعمليات استقطاب سياسي واسعة النطاق، فقد ساند اليمنيون الجنوبيون الحزب الاشتراكي اليمني وزعيمه علي سالم البيض، أما اليمنيون الشماليون فقد ساندوا حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس علي عبد الله صالح، وحزب الإصلاح الإسلامي. برغم التأكيدات الدولية، وإفادات المراقبين الدوليين التي أكدت نزاهة جولة الانتخابات اليمنية، فقد نظر اليمنيون الجنوبيون إلى نتائج هذه الانتخابات باعتبارها مؤشراً يقيد لجهة التمركز والتعبئة السلبية الفاعلة في شمال ووسط اليمن، والتي تم تفعيلها بواسطة زعماء القبائل والقوى التقليدية اليمنية التي ظلت تسعى لتهميش اليمنيين الجنوبيين.. حصل الحزب الاشتراكي اليمني، في انتخابات نيسان (إبريل) 1993م على 62 مقعداً من جملة مقاعد البرلمان البالغ عددها 301 مقعد... - أفسحت نتائج الانتخابات الفرصة واسعة أمام الرئيس علي عبد الله صالح لكي يتحرك باتجاه تغيير موازين القوى.. وبالفعل، فقد سعى الرئيس علي عبد الله صالح إلى إقامة حكومة جديدة وفقاً لتوازنات وقواعد تختلف عن تلك التي كانت سائدة قبل الانتخابات، وتأسيساً على ذلك فقد حدث الآتي: - انسحبت النخبة السياسية اليمنية الجنوبية، بقيادة علي سالم البيض ورموز الحزب الاشتراكي اليمني، وآثرت التمركز في مدينة عدن العاصمة السابقة لليمن الجنوبي السابق. - طلب الرئيس علي عبد الله صالح من زعماء الحزب الاشتراكي اليمني الحضور إلى العاصمة صنعاء والمشاركة في الحكومة الائتلافية الجديدة، وفقاً للشروط الجديدة القائمة على نتائج الانتخابات البرلمانية. ارتفعت وتائر التوتر بين نخبة اليمن الشمالي، ونخبة اليمن الجنوبي، وتذرعت النخبة اليمنية الجنوبية بالآتي: - سعي النخبة اليمنية الشمالية باتجاه تهميش اليمنيين الجنوبيين. - نوايا الرئيس علي عبد الله صالح وحلفائه لجهة السيطرة على موارد نفط الجنوب اليمني. - استغلال نتائج الانتخابات اليمنية لجهة التخلي عن قوانين اتفاقية الوحدة اليمنية. - تنظيم المزيد من الاغتيالات السرية التي استهدفت رموز الحزب الاشتراكي اليمني خلال الفترة التي أعقبت اتفاقية الوحدة. التوترات السياسية بين النخبة اليمنية الجنوبية والشمالية، وصلت إلى نقطة التداعي الحر باتجاه الصراع المسلح، وهو ما حدث بالفعل: - بتاريخ 4 أيار(مايو) 1994م، قامت قوات الرئيس علي عبد الله صالح بقصف مطار عدن، الأمر الذي دفع قوات اليمنيين الجنوبيين لجهة القصاص والانتقام بقصف مطار صنعاء. - بتاريخ 21 أيار (مايو) 1994م، أعلن زعماء اليمن الجنوبي الانفصال عن اليمن الشمالي، وإقامة الجمهورية الديمقراطية اليمنية كدولة مستقلة في الجنوب اليمني. لم تجد الدولة اليمنية الجنوبية الجديدة، أي اعتراف دولي أو إقليمي، وقد سارع الرئيس علي عبد الله صالح إلى إرسال قوات الجيش، والتي نجحت بالفعل في 7 تموز (يوليو) 1994م، في الدخول إلى العاصمة الجنوبية عدن، معلنة القضاء على الانفصال، وقد نجح الزعيم علي سالم البيض في الانسحاب إلى سلطنة عمان المجاورة. تطورات ما بعد الحرب الأهلية اليمنية الأولى: بعد استعادة القوات المسلحة اليمنية للمناطق الجنوبية، بمساعدة ميليشيات زعماء القبائل اليمنية الشمالية، استتبت الأوضاع لتحالف النخبة اليمنية الشمالية، والذي وطد نفوذه على خلفية حكومة ائتلاف حزب المؤتمر الشعبي العام، والحزب الإصلاحي الإسلامي.. شهدت العملية السياسية اليمنية في هذه المرحلة تحركات الحكومة الائتلافية الجديدة، وبوتائر سريعة من أجل إحكام السيطرة على المناطق الجنوبية، وفي هذا الخصوص سعت السلطات اليمنية باتجاه تنفيذ عملية انقلاب سياسي دستوري قانوني إداري اقتصادي على كل ما ورد في اتفاقية الوحدة، وبكلمات أخرى، فقد تصرفت الحكومة الائتلافية اليمنية على أساس اعتبارات أن خروج الزعيم علي سالم البيض والنخبة السياسية اليمنية الجنوبية من البلاد هو خروج يعطي الرئيس علي عبد الله صالح حق الخروج بالكامل من كل ما ورد في اتفاقية الوحدة.. استغل التحالف الحاكم اليمني بزعامة الرئيس علي عبد الله صالح، الفراغ السياسي الذي حدث بفعل خروج النخبة اليمنية الجنوبية، وقام النظام اليمني بجملة من الإجراءات والترتيبات،تضمنت الآتي: - تعديل بنود الدستور اليمني بما يلغي مضمون وجوهر الوحدة اليمنية. - إضافة المزيد من البنود الجديدة للدستور اليمني، بما يعزز سلطة التحالف الحاكم. - إصدار المزيد من القوانين والتشريعات الجديدة التي تطلق يد النظام اليمني وزعماء القبائل الحليفة له. - الاستحواذ الكامل على الموارد الاقتصادية اليمنية الجنوبية. وعلى خلفية هذه التطورات، بدأت الأوساط الشعبية اليمنية الجنوبية أكثر اهتماماً إزاء ضرورة إعادة النظر في مشروع الوحدة اليمنية، والذي اكتشف اليمنيون الجنوبيون، بأنهم دخلوا فيه على عجل...قل التأكد من مدى مصداقية التزام النخبة اليمنية الشمالية إزاء التقيد ببنود ومضمون اتفاقية الوحدة اليمنية... السيناريو اليمني الجنوبي القادم: مع مطلع هذا العام بدأ اليمنيون الجنوبيون أكثر اهتماماً إزاء القيام بعملية البحث عن الإجابة الشافية للتساؤل الحرج القائل: ما العمل.. الاستمرار في الوحدة... أم العمل من أجل الانفصال؟ -ينطوي خيار الاستمرار في الوحدة على عدد كبير من الرهانات المعقدة، فهناك إجماع بين اليمنيين الجنوبيين بأن الوحدة، بشكلها الحالي غير مقبولة.. وبالتالي، لا بد من أن تتم إعادة التفاوض والتفاهم حولها... وهو أمر يتطلب شجاعة نظام الرئيس علي عبد الله صالح الرافض لتقديم أي تنازلات حقيقية تهدف إلى تعزيز استمرار تماسك الوحدة اليمنية. -ينطوي خيار العمل من أجل الانفصال على عدد كبير من الرهانات المعقدة، والتي سوف يكون أقلها إشعال الحرب الأهلية مرة أخرى... ولكن، في ظل استمرار تزايد تدفقات الدعم الأمريكي والغربي والسعودي والخليجي والمصري لنظام الرئيس علي عبد الله صالح... فإن نتائج هذه الحرب سوف تكون كارثية على الجميع... من الصعب أن يطالب المرء بتقسيم اليمن الدولة العربية العريقة... ومن الصعب إقناع الكيانات الاجتماعية اليمنية المظلومة بعدم المضي لجهة الضغط والمطالبة من أجل رفع المظالم وتحقيق المساواة والعدالة إزاء قسمة السلطة والثروة.. وعلى ما يبدو فإن المشكلة الحقيقية تتمثل في أسلوب تحالف نخبة صنعاء الحاكمة إزاء التعامل مع القضايا والملفات اليمنية... والتي تزايدت احتقاناتها بما أصبح يهدد بتحويل اليمين إلى دولة فاشلة، وعندها سوف يشهد الجانب العربي المطل على خليج عدن تشهد ساحة "حرب صومالية" جديدة... تختلف عن حروب الصومال الحالية.. وإن كان لا تختلف عنها...
|
|
| |
|
خالد محمد ابوخرج فريق
المزاج : غاضب من اجل فلسطين تاريخ التسجيل : 24/03/2009 الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 1141 الموقع : https://fateh83.yoo7.com العمل/الترفيه : سياسى
بطاقة الشخصية فتح: 50
| موضوع: رد: اليمن وعودة شبح الانفصال والتقسيم: الإثنين فبراير 15, 2010 5:40 pm | |
| يا سلام هيه ناقصه الامه انفسام مثل ما بده السيد الامريكى بصير بهذه المنظه الله يستر من القادم | |
|